احتراف البذاءة !
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة أظنها غير صحية للوسط الأدبي، ألا وهي ظاهرة "افتراس" النقاد على صفحات الفيس بوك، بحجة أنهم "يشوهون" الوسط الأدبي وبحجة أخرى أجدها شديدة السذاجة ألا وهي "النفسنة" (هل هذه حجه أصلا؟!). ووصل الأمر ببعض الكتاب لاتهام كاتب/ناقد ما –دون ذكر اسمه- بعدم الرقي فقط لكونه عبر عن رأيه بمنتهى الصراحة (والصراحة بتزعل اليومين دول) في عدد من الكتابات الركيكة المنتشرة بفظاعة هذه الأيام، وقد قرأت تلك الآراء ولم أجد فيها ذلك التجريح الذي يتحدثون عنه .. بل كانت آراءه كلها منصبة على العمل الأدبي وهذا من حق الكاتب/القاريء تماما .. وما أدهشني أكثر ودفعني دفعا لكتابة هذا المقال هو هجوم الكاتب نبيل فاروق –الذي يعتبره الشباب خطا أحمر- على صاحب تلك الآراء .. والسعادة غير العادية والتطبيل غير المنطقي للشباب لما فعله الدكتور نبيل فاروق .. وهو أمر أربكني بشدة .. فعندما أتصفح كتابات نبيل فاروق –الأخيرة منها على وجه الخصوص– أجدها أعمالا ضعيفة المستوى ولا تقدم أي جديد على الأطلاق .. نفس الأسلوب .. نفس العبارات .. نفس الأفكار .. لا تطور على الإطلاق في كتابا...