قالت لي السمراء



قالتْ لي السمراءْ
هل آن لكَ أن تعترفْ ..
فقصيدتك التي ناجيت فيها القمرَ
عما قرأتُ لك من قصائد .. تختلفْ ..
كلماتها تكشف السر الذي
عبثا تحاول إخفاءهُ ..
ذلك النبض الجميل الذي تحاول إسكاتهُ ..
*     *     *
قالتْ لي السمراءْ
هل آن لكَ أن تواجه حقيقة القدرْ ..
دونما التفاتة للوراء .. أو هذَرَ ..
*     *     *
قالتْ لي السمراءْ ..
ما هذي الدموعُ
وأسوأ ما في الرجال البكاءْ ..
أو كلمات الضعف تستجدي الرثاءْ ..
تحطم في داخلي أسطورة الكبرياءْ ..
لرجل يزعم : لا تقهرُهُ النساءْ ..
أو يتحطم شراعه .. إذا ما واجه الأنواءْ ..
*     *     *
قالتْ لي السمراءْ
بربك قل لي :
أحين يحبُ الرجلُ .. ينكسرْ ..
أم أنه بالحب وحده ينتصرْ ..
*     *     *
قالتْ لي السمراءْ ..
أحب الصيف وهجا إلهيا
لا تطفئه برودة الشتاءْ ..
وقلباً طفلاً
لا يعرف في أمور الحبِ
سوى الصفاءْ ..
يمضي للأمام قدما
دون التفات للوراءْ ..
*     *     *
قالتْ لي السمراءْ ..
أهو الإنتقام لما تحطم في نفسك
من كبرياءْ ..
أم الحنينُ إلى الماضي
حين ينسدل المساءْ ..
إن لم يكن ما ذكرتُ هو الحقيقة
فقل ما تشاءْ ..
وسأقول أنا أيضا ما أشاءْ ..
ولنكن .. كما أردتَ .. دوما أصدقاءْ ..

د. مصطفى عمر الفاروق

(نشرتْ هذه القصيدة في مجلة حواء منذ بضعة سنوات)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غرف حنين لنسرين البخشونجي

أنثى بنكهة الكراميل في عيون النقاد

كنز القلعة - قصة قصيرة